الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

الشعب الجزائري يحتفل بالذكرى الـ 58 لاندلاع الثورة التحريرية


يحتفل الشعب الجزائري الشقيق بالذكرى الثامنة والخمسون لانطلاق الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 .
هذه الثورة التي شارك فيها إلي جانب المجاهدين الجزائريين إخوانهم المغاربة المستقرين بالجزائر و ساهموا في هذه الثورة بأموالهم وأنفسهم وبكل إمكانياتهم .وقد كان شعارهم نموت ونقتل لتحيى الجزائر
وعلي نفس الطريق صار الشعب المغربي ملكا وحكومة وشعبا في دعم الثورة الجزائرية. فاحتضنها وقدم لها الدعم المادي والوجيستيكي من جعل ثكناته العسكرية تحت تصرف جيش التحرير الوطني وإمداده بالسلاح والمال والرجال .وأكثر من هذا فضل دعم الثورة الجزائرية علي استكمال وحدته الترابية باسترجاع مناطقه الشرقية
وما أن تكللت هذه الجهود المغربية الجزائرية بخروج الاستعمار وبزوغ فجر الاستقلال.حتى سقطت الأقنعة وظهرت الوجوه الحقيقية للوصوليين والانتهازيين ومغتصبي حلم الشعوب المغاربية والمجاهدين الحقيقيين وأبناء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل جزائر حرة ديمقراطية مستقلة
لقد استولي المتآمرون وبمساعدة ضباط الجيش الفرنسي علي مقاليد الحكم بالانقلاب علي الشرعية مستعملين كل أساليب الغدر والخيانة
والتصفية الجسدية للمجاهدين الحقيقيين.وتزوير تاريخهم وتغيير سجلات الثورة بإملائها بأسماء المتعاونين مع الاستعمار .حيث جعلوا منهم أبطالا بلا مجد .الشيء الذي جعل الشعب الجزائري يطلق عليهم اسم احتقاري مثل مجاهدي 62 ومجاهدي تايوان نسبة إلي ماركات الساعات المزيفة
في حين أنهم مجرد قتلة ارتكبوا جرائم في حق المجاهدين وفي حق الإنسانية بمشاركتهم في مذابح السبخة في وهران والمرسي الكبير في الجزائر العاصمة في 5 يوليو1962

  بيان بمناسبة احتفال الشعب الجزائري الشقيق بذكرى انطلاق الثورة
ولم يكتفوا بذالك فقط بل امتد حقدهم إلي زوجات وأبناء الشهداء المغاربة.
حيث الحقوا بهم كل أشكال القمع والأذي من 1963 إلي سنة 1975 حيث تم تشريد العائلات ونزع الممتلكات واغتصاب البنات .انتقاما منهم لان وطنهم استكمل وحدته الترابية واسترجع أقاليمه الجنوبية
وبهذه المناسبة فان المجاهدين وعائلات الشهداء المغاربة في صفوف الثرة الجزائرية المنضوين تحت لواء
جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر
وهم يستعرضون مختلف المراحل التي ثورة التحرير الجزائرية وما مرت بها من محن علي أيدي الانتهازيين والمغتصبين
توجه ندائها إلي كل أحرار الجزائر.للوقوف في وجه التصرفات الغير المسؤلة للطغمة العسكرية المتحكمة في الجزائر
*تجدد ندائها إلي الأمم المتحدة بفتح تحقيق في الجرائم المرتكبة في حق الإنسانية.ابتدءا من مذابح السبخة سنة 1962
إلي نكبة المغاربة سنة 1975
توجه طلبها إلي الحكومة الفرنسية بالإفراج عن الوثائق والأشرطة المتعلقة بمذبحة السبخة وغيرها من مذابح النظام الجزائري في حق المغاربة وغيرهم
تطالب الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية بتبني قضية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر والكشف عن أسبابها وملابساتها
مطالبة الحكومة المغربية بالمصادقة علي القانون المنظم للمحكمة الجنائية الدولية حتى يستطيع الضحايا متابعة المسؤلين عن محنتهم وتشتيت شملهم أمام هذه المحكمة الدولية
- التحضير لإندلاع الثورة

لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
- إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التي
ارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
- تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.
- تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر)خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954).
المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي

تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة


2- الاندلاع


كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون..
شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).
وباعتراف السلطات الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية.أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختارو ديدوش مراد و غيرهم
 
                                                           إمضاء رئيس المكتب الوطني
                                                                    محمد الهرواشي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تزكية القائد هاني خلفاوي قائد لفوج الرمال الكشفي بالوادي

في إطار إعادة هيكلة الأفواج الكشفية بناء على تعليمة القيادة العامة و المحافظة الولائية بالوادي عقد مساء اليوم المجلس الانتخابي لفوج الرمال ا...